دولي

فرنسا: نسب اقتراع عالية في الانتخابات التشريعية.. كيف تسير عملية التصويت؟

فرنسا – اليوم الأحد، يتوجه الفرنسيون إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الدورة الأولى من الانتخابات التشريعية، وسط إقبال كبير يتوقع أن يصل إلى 70%، وهو ما يُعد أعلى نسبة مشاركة منذ انتخابات 1981 التشريعية. تشير التوقعات إلى أن هذه الانتخابات قد تُحدث تحولًا كبيرًا في المشهد السياسي الفرنسي، خاصة مع فرص صعود قوى اليمين المتطرف وتحديات تواجه المعسكر الرئاسي.

التنافس على 577 مقعدًا في الجمعية الوطنية

تُجرى الانتخابات لاختيار أعضاء الجمعية الوطنية، الغرفة السفلى للبرلمان الفرنسي، حيث يتنافس نحو 49 مليون ناخب على 577 دائرة انتخابية. إذا لم يحصل أي مرشح على أغلبية مطلقة في الجولة الأولى، تُجرى جولة ثانية بين المرشحين الذين حصلوا على أكثر من 12.5% من الأصوات المسجلة في الدائرة. في هذه الجولة، يتم انتخاب المرشح الذي يحصل على أكبر عدد من الأصوات.

من سيكون رئيس الحكومة المقبل؟

عقب الانتخابات، يعيّن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رئيس الحكومة من الحزب أو الائتلاف الذي يحصل على أكبر عدد من المقاعد في الجمعية الوطنية. وفي حال فوز حزب اليمين المتطرف (التجمع الوطني) بقيادة مارين لوبان، قد يكون لأول مرة في تاريخ الجمهورية الخامسة أن يتولى الحزب هذا المنصب. وفي حال لم يحصل أي حزب على الأغلبية المطلقة، فقد تضطر فرنسا إلى تشكيل تحالفات حكومية معقدة، مما قد يؤدي إلى فترة من “التعايش” بين الرئيس والحكومة، حيث يكون الرئيس في منصب قائد الجيش وصاحب النفوذ في السياسة الخارجية، بينما تدير الحكومة الشؤون الداخلية.

سيناريوهات محتملة: هل ستواجه فرنسا شللًا سياسيًا؟

الانتخابات الحالية قد تؤدي إلى نتائج غير مسبوقة. في حال فوز التجمع الوطني بأكبر عدد من المقاعد، ولكن دون الحصول على أغلبية مطلقة، فقد يسعى الحزب إلى تشكيل حكومة أقلية، وهو ما قد يواجه صعوبة في تمرير التشريعات. من جهة أخرى، في حال عدم التوصل إلى اتفاق حول تشكيل الحكومة، قد تشهد فرنسا حالة من الشلل السياسي، حيث ستقتصر قدرة الحكومة على إدارة شؤون البلاد اليومية فقط.

ماذا إذا فشل الجميع في تشكيل حكومة؟

في حال فشل أي من الأحزاب أو التحالفات في تشكيل حكومة مستقرة، قد يواجه النظام السياسي الفرنسي حالة من الجمود، وقد يكون على الرئيس ماكرون اتخاذ قرار بإجراء انتخابات مبكرة، لكن ذلك لن يكون خيارًا متاحًا إلا بعد مرور عام من الانتخابات الحالية، حسب الدستور الفرنسي.

المصدر : الأوسط

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »