التمارين الرياضية تمنع تلف الأعصاب أثناء العلاج الكيميائي
أظهرت دراسة حديثة أن ممارسة تمارين رياضية محددة أثناء تلقي علاج السرطان يمكن أن تمنع تلف الأعصاب في حالات كثيرة. أُجريت الدراسة بقيادة الدكتورة فيونا ستريكمان من جامعة بازل وجامعة الرياضة الألمانية في كولونيا، ونُشرت نتائجها في مجلة “جاما إنترناشيونال ميدسن” في الأول من يوليو/تموز الجاري، وكتب عنها موقع “يوريك أليرت”.
الاعتلال العصبي المحيطي الناجم عن العلاج الكيميائي
يعاني العديد من مرضى السرطان من مشاكل عصبية نتيجة بعض الأدوية المستخدمة في العلاج الكيميائي والعلاجات المناعية، إذ تسبب أدوية مثل “أوكساليبلاتين” و”قلويدات فينكا” آلامًا، ومشاكل في التوازن، وشعورًا بالخدر أو الوخز، وتُعرف هذه الحالة بالاعتلال العصبي المحيطي الناجم عن العلاج الكيميائي. للأسف، يمكن أن تكون هذه الأعراض مزمنة لدى نحو نصف المرضى.
تفاصيل الدراسة وطرق التمرين
شارك في الدراسة 158 مريضًا كانوا يتلقون علاجهم باستخدام “أوكساليبلاتين” أو “قلويدات فينكا”. وُزع المرضى إلى ثلاث مجموعات: الأولى تلقت الرعاية القياسية دون تمارين رياضية، بينما أكملت المجموعتان الأخريان جلسات تمرين مرتين أسبوعيًا، تضمنت إحداهما تمارين تركز على التوازن على أسطح غير مستقرة، وأخرى تركز على التدريب باستخدام لوحة اهتزاز.
النتائج الإيجابية للتمارين
أظهرت المتابعة على مدى خمس سنوات أن التمارين الرياضية قللت من الاعتلال العصبي المحيطي بنسبة تتراوح بين 50 و70%، مما أدى إلى تحسين جودة حياة المرضى وتقليل الحاجة لتقليل جرعات أدوية السرطان، إضافة إلى انخفاض معدل الوفيات خلال السنوات الخمس التالية للعلاج.
المصدر : الأوسط