الشيخ نعيم قاسم: تقارير الميادين حول استهداف القواعد الإسرائيلية دقيقة ومؤكدة
“أكد الشيخ نعيم قاسم، نائب الأمين العام لحزب الله، أن المعلومات التي نقلتها قناة الميادين بشأن نجاح استهداف قاعدتي ‘غليلوت’ و’عين شيمر’ صحيحة وموثوقة و أكد أن دعم جبهة المساندة في لبنان سيستمر طالما تستمر الحرب في غزة، مشيراً إلى أن هذا الدعم يتزايد مع تصاعد العدوان الإسرائيلي، خاصة عندما يكون الضحايا من المدنيين. وأضاف أنه لا يمكن إعادة المستوطنين إلى الشمال إلا بإنهاء الهجمات على غزة.”
وتساءل الشيخ قاسم في كلمته التي ألقاها بمناسبة مرور أسبوع على استشهاد هاني عز الدين: “لماذا لم يقم الاحتلال بجولة لإعلامه أو لأعضاء من حكومته في القاعدتين المستهدفتين لنفي ما أعلنته المقاومة؟
وتابع: “لماذا فرض الاحتلال تعتيماً إعلامياً حول العملية؟ ولماذا فرض طوقاً أمنياً على المكان بما أن العملية قد فشلت حسب زعمه؟ ولماذا أعلن رئيس “وحدة 8200″ استقالته الآن ولم يقم بهذه الخطوة سابقاً بما أنه تم ربطها بأحداث 7 أكتوبر؟”
و في تصريح حديث، أكد أن المعلومات التي تناقلتها قناة الميادين حول استهداف قاعدتي “غليلوت” و”عين شيمر” دقيقة وموثوقة . و من جهة أخرى، أفادت مصادر أمنية أوروبية قناة الميادين أن الهجوم الذي نفذه حزب الله على مقرات الاستخبارات الإسرائيلية في قاعدتي “غليلوت” و”عين شيمر” حقق نجاحاً ملحوظاً، مما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف ضباط وعناصر الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية. وأكدت المصادر أن الهجوم، الذي جاء كاستجابة لاغتيال القائد الجهادي الشهيد فؤاد شكر، أسفر عن مقتل 22 شخصاً وإصابة 74 آخرين.
و أوضح أن : “الإسرائيلي يكذب يكذب حتى ينقطع النفس، ويمنع المعلومات حتى لا يجعل عدوه يتمكن منه، وكلنا نعلم أننا قد قمنا بنشر الفيديوات والتقارير حول عملية الشهيد أحمد قصير سنة 1982، ولكن الإسرائيلي يكذب ويقول أن الانفجار بسبب خلل تقني، وساعة يقول أنه بسبب جرة غاز، ولكن قبل سنتين وصلوا في التحقيقات وأكدوا أنَّها عملية استشهادية، وبالتالي اعترفوا بذلك بعد 40 عاماً، ونحن منذ عملية الأربعين إلى اليوم مرَّ 20 يوماً فقط، فلا عجب أنَّهم لم يعترفوا بعد، وهذا لا يزيدنا شيئاً، فنحن راضون ونزداد رضاً، ونشعر بأن هذا الأمر حفر عميقاً عند الجيش الإسرائيلي والقيادة السياسية الذين يعرفون نتائج المعركة ويعرفون أنَّ حزب الله لا يمكن أن يقف متفرجاً أمام اعتداءاتهم، بل سيبقى بالمرصاد ويرد الصاع صاعين مرفوع الرأس لا يهاب لا تهديدات ولا دول كبرى، لأنه صاحب قضية وصاحب حق، والحق منصور عندما يكون رجاله في الميدان، وحزب الله دائماً في الميدان. لقد قلنا مراراً أنَّ جبهة لبنان جبهة مساندة لغزة، وهذه المساندة واجبة علينا وعلى غيرنا وليست مستحبة، ونحن نرفض أن يسألنا أحد لماذا تساندون، بل نحن نسألهم لماذا لا تساندون، فكيف تقبلون أن يجتمع الكفر العالمي على الإبادة وقلَّة الأدب واللاإنسانية ويقتلون الطفولة والمرأة والشجر والحجر والبشر، ثم يتفرج الباقون دون أن يقوموا بشيء، إذاً نحن نسألكم لماذا لا تتحركون، فهذه مسؤولية أمام التاريخ وأمام الناس وأمام الله سبحانه وتعالى في يوم القيامة”.
و أشار الشيخ قاسم فيما يخص إمكانية توسيع نطاق المعركة على الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة “إن جبهة المساندة مستمرّة في لبنان طالما أنَّ الحرب في غزة مستمرّة، وتزيد وتيرة هذه المساندة كلما زادت إسرائيل من عدوانها، وخاصة عندما تستهدف المدنيين، ولا يوجد طريق لعودة المستوطنين في الشمال إلَّا بإيقاف الحرب على غزة، وأمَّا التهديد بالحرب علينا في لبنان فهو لا يخيفنا، وهذا التهديد لا يعدِّل موقفنا بارتباط جبهة الإسناد بوقف العدوان على غزة، وليس لدينا خطة للمبادرة في حرب لأنَّنا لا نجدها ذات جدوى، ولكن إذا شنَّت إسرائيل الحرب فسنواجهها بالحرب، وستكون الخسائر ضخمة بالنسبة إلينا وإليهم أيضاً، وإذا كانوا يعتقدون بأنَّ هذه الحرب على الشمال تعيد الـ 100,000 نازح من المستوطنات، فمن الآن نبشركم، أعدوا العدة لاستقبال مئات الآلاف الإضافية من النازحين من المستوطنات بعيدة المدى، فالحرب تزيد النزوح للمستوطنين وتزيد المستوطنات الفارغة، ولا يمكن أن تعيدهم مهما بلغت التضحيات، ولذلك فكّروا على مهلكم وخذوا قراركم، ونحن جاهزون ومستعدون لأي احتمال”.
المصدر: الأوسط