“إسرائيل بين فشل اتخاذ القرارات الاستراتيجية وتفاقم الأزمات الأمنية”

كتبت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية – يوسي يهوشع:

“إسرائيل” تدير ظهرها لمفهوم الأمن الذي أبقانا في جوار معادٍ لأكثر من 75 عاماً، أي حروب قصيرة قدر الإمكان تتحرك بسرعة وبقوة إلى أراضي العدو، والحكومة اليمينية، ترفض ببساطة اتخاذ قرارات حاسمة.

⁠هناك خط يربط بين العديد من الساحات التي تقاتل فيها “إسرائيل” في الوقت نفسه، الافتقار الشديد إلى اتخاذ قرارات صعبة، بعضها لا يحظى بشعبية والبعض الآخر له عواقب وخيمة، دولة بأكملها تنتظر منذ عام قيادة سياسية وعسكرية لتخرج العربة من الوحل، لكن بدلاً من التحركات الجريئة والاستراتيجية، تضطر إلى الاعتياد على الواقع الذي لا يُطاق.

الوقت ينفد في الساحة الشمالية، يتم إطلاق مئات الصواريخ يوميًا، بالإضافة إلى عشرات الآلاف من الرجال والنساء الإسرائيليين الذين نزحوا من منازلهم لمدة عام، ويتم هجر مستوطنات بأكملها أو مليئة بالسكان المحبطين في المناطق المحمية.

الوزير غالانت، الذي دعا إلى حرب في الشمال في 11 تشرين الأول الماضي، يعارض الحرب الآن، ورئيس الوزراء يعلن عن نيته تغيير الوضع، لكنه لا يدفع الجيش الإسرائيلي إلى القيام بذلك.

وإذا لم يكن القتال على الحدود كافيًا، فإن الجبهة اليمنية تأتي أيضًا وتتحدى مرارًا وتكرارًا أنظمة الاعتراض والدفاع الإسرائيلية، كما حدث في إطلاق النار صباح أمس في المنطقة الوسطى.