لبنان

إنفجارات لاسلكية و ضحايا بالمئات .. جريمة صهيونية من نوع جديد على الأراضي اللبنانية

خرق أمني إسرائيلي للأجهزة اللاسلكية يتسبب بإصابة المئات من الجرحى في عدد كبير من مناطق الجنوب و الضاحية و البقاع في لبنان .

و لا تزال طريقة الخرق مبهمة بعد إنفجار أجهزة البايجر “pagers” التّي كان يحملها عدد كبير من اللبنانيين في جيوبهم أثناء تواجدهم في منازلهم أو تجولهم بالشوارع بنفس اللحظة ما نتج عن حالة هلع كبيرة بين المواطنين في كلّ لبنان .

و أعلنت السلطات المعنية بعد الحادثة ضرورة رمي أي جهاز من هذا النوع تحسباً لموجة ثانية من الإنفجارات .

و في التفاصيل فقد وقع ضحايا هذا الحدث أكثر من 2750 مواطن بينهم 200 إصابة وُصفت بالحرجة توزعوا على أكثر من 100 مستشفى في كل أنحاء البلاد، بحسب ما أعلن وزير الصحة اللبناني “فراس الأبيض” حيث وصف الحادثة بالمجزرة الحقيقة ،و دعى جميع الأطراف الطبيّة و المعنية بمدّ يد العون لمواكبة الإصابات و التخفيف عنهم .

كما تمّ إنشاء مراكز مستعجلة و مستشفيات ميدانية في عدد من قرى و مدن الجنوب و ذلك لعدم قدرة المستشفيات على إستيعاب عدد الجرحى الضخم .

كما أعلنت الجمهورية الإيرانية إرسال مساعدات طبية و مستشفيات ميدانية و أكثر لمُساعدة الدولة اللبنانية على إحتواء الحادث .

أمّا السفير الإيراني في لبنان فقد نُقل إلى إحدى المُستشفيات للإهتمام به بعد تعرضه لجروح طفيفة إثر إنفجار جهاز أحد مرافقيه أثناء تواجده معه و أكدّت السفارة الإيرانية أنّه بخير و حالته مستقرّة .

و فيما يخصّ الشهداء فقد بلغ عددهم 9 بينهم طفلة صغيرة إرتقت نتيجة تأثرها بجهاز “pagers” كان بجانبها .

كما أعلن نائب كتلة الوقاء للمقاومة “علي عمّار” إستشهاد نجله متأثرّا بجراحه بعد إنفجار إحدى هذه الأجهزة معه .

بالتالي أدانت الدول الصديقة للبنان و أيضاً مختلف فصائل محور المقاومة العمل الإجرامي الصعب الذي نفذّه العدّو الصهيوني على الأراضي اللبنانية و أعربوا عن وقوفهم إلى جانب الشعب اللبناني في هذه الأزمة الصعبة .

بدورها قامت الدولة اللبنانيّة بمختلف وزاراتها بإدانة هذه الحادثة و أعلنت تقديم شكوى عاجلة للأمم المتحدّة و مجلس الأمن الدولي .

أمّا بشأن حزب الله فقد أعلن عبر بياناته اليوم بعد فتح تحقيق واسع النطاق أمنياً و علمياً لمعرفة أسباب إنفجار هذه الأجهزة أنّه يحملّ الكيان الصهيوني المسؤولية الكاملة عن العدوان الذي أدّي إلى إرتقاء مدنيين و شهداء ، كما توعدّ للعدّو و قال :
“إنّ هذا العدّو الغادر و المجرم سينال بالتأكيد قصاصه العادل على هذا العدوان الآثم من حيث يحتسب و من حيث لا يحتسب ، و الله على ما نقول شهيد.”

المصدر : الأوسط

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »