المحور

الشيخ قاسم: صبرنا قد ينفذ قبل أو بعد الـ 60 يوماً…

في ذكرى استشهاد القائدين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس، أكد الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، أن الشهيد قاسم سليماني كان “قائدًا استراتيجيًا في الفكر والسياسة والجهاد”. وذكر الشيخ قاسم في كلمته أن الشهيد سليماني كشف مخططات الولايات المتحدة في المنطقة، خاصة في العراق وأفغانستان، وكشف دعمها لتنظيم داعش، بالإضافة إلى كشف نوايا إسرائيل في احتلال المنطقة.

في سياق آخر، تحدث الشيخ نعيم قاسم عن تكبّد إسرائيل “ثمناً كبيراً” في عدوانها عام 2024، حيث لم تتمكن من التقدم سوى مسافات قليلة على الجبهة الأمامية، واصفاً ذلك بـ”الردع” الذي فرضته المقاومة ، و أن العدو الإسرائيلي اضطر إلى طلب وقف إطلاق النار نتيجة لقوة المقاومة، مؤكدًا أن هذا القرار تم بالتنسيق مع الدولة اللبنانية.

وأكد الأمين العام لحزب الله أن المقاومة واجهت عدوانًا غير مسبوق، لكنها صمدت وكسرَت شوكة إسرائيل، مشيرًا إلى أن تقديم التضحيات هو السبيل لبقاء الأمة عزّة، وأن المقاومة ستستمر في نضالها.

كما أشار الشيخ نعيم قاسم إلى أن “معركة أولي البأس” كانت بمثابة قطع الطريق أمام آمال إسرائيل في لبنان، مؤكدًا أنه كان بالإمكان أن يحدث في لبنان ما حدث في سوريا، معتقدًا أن الشعب السوري سيكون له دور كبير في المستقبل في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف أن “المقاومة هي خيارنا لتحرير الأرض وحماية السيادة ونصرة فلسطين”، مشددًا على أن قيادة المقاومة هي التي تحدد متى وأين وكيف تقاوم، وكذلك الأسلوب والأسلحة التي تستخدمها في هذا الصراع . وفيما يتعلق بأداء المقاومة، أوضح الشيخ قاسم أنه لا يوجد جدول زمني محدد لتنفيذ أعمال المقاومة، سواء كان ذلك بالاتفاق أو بعد انقضاء الـ60 يومًا، مشيرًا إلى أن صبر المقاومة مرتبط بقرارها في اختيار التوقيت المناسب للتحرك، مع التأكيد على أن القيادة هي من تقرر متى تصبر ومتى تبادر ومتى ترد.

تابع الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، قائلًا إنّ “مسؤولية الدولة، ونحن جزء منها، هي متابعة الأمور مع الرعاة لتكفّ يد إسرائيل وتطبق الاتفاق”. وأكد أن “المقاومة قوية ولديها الإمكانيات اللازمة لمواصلة نضالها”. وأشار إلى أن “معنوياتنا عالية رغم الجراح والآلام”، مضيفًا أن “المهم هو أن المشروع لم يسقط”. ولفت الشيخ قاسم إلى أن “معركة أولي البأس مثلت ولادة جديدة للبنان، الذي سيظل عصيًا على الاحتلال”، مؤكدا أن “الشعب الفلسطيني استثنائي وصامد، وسيظل حياً من خلال مقاومته”. كما وجّه تحية إلى “اليمن الذي رغم فقر إمكاناته، غني بشعبه وقيادته وإيمانه وصلابته، وهو يواجه التحديات الإسرائيلية والأمريكية”.

وفيما يتعلق بانتخاب رئيس للجمهورية، أشار الشيخ قاسم إلى حرص حزب الله على أن يتم انتخاب الرئيس عبر تعاون الكتل السياسية في جلسات مفتوحة، مشددًا على أنه “لا مجال للإلغائيين”. وأضاف أن الحزب يعمل على تعزيز الوحدة والتعاون الداخلي للنهوض بلبنان.

المصدر : الأوسط

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »