كيف قُتل المؤرّخ الصهيوني في جنوب لبنان؟
زئيف إيرلتش مستوطن ومؤرخ وباحث إسرائيلي ولد عام 1953، شارك في تأسيس مستوطنة عوفرا في الضفة الغربية، وعرف بكتبه التي تناولت تاريخ المناطق المحتلة وركزت على المواقع التاريخية والتراث اليهودي.
كما خدم في الجيش الإسرائيلي برتبة ضابط مشاة، وشارك في الانتفاضة الأولى “انتفاضة الحجارة” عام 1987 برتبة رائد احتياط.
على مدار سنوات رافق إيرلتش الجيش الإسرائيلي في مهمات بحثية عدة بشكل دوري، وكان الجيش يعتبره جنديا ميدانيا.
أعلن الجيش الإسرائيلي يوم 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 مقتل زئيف إيرلتش في جنوب لبنان بينما كان يتفحص واحدة من القلاع التاريخية القريبة من مدينة صور.
وكان إيرلتش (71 عاما) موجودا في منطقة عمليات تبعد عن الحدود بنحو 6 كيلومترات، لمسح قلعة قديمة بالقرب من قرية “شمع” عندما باغتته صواريخ حزب الله.
ورغم أنه كان يرتدي زيا عسكريا ويحمل سلاحا شخصيا، فإن بيانا صادرا عن الجيش الإسرائيلي اعتبره “مدنيا”.
وكان يرتدي معدات واقية، وكان يتحرك إلى جانب رئيس أركان لواء غولاني العقيد يوآف ياروم.
وبينما كان الرجلان يجريان مسحاً لقلعة تقع على سلسلة من التلال المرتفعة حيث قتل جندي إسرائيلي في وقت سابق، أطلق حزب الله عليهما صواريخ من مسافة قريبة، فقتل إيرلتش وأصاب ياروم بجروح خطيرة.
فتح جيش الإحتلال تحقيقا بشأن الطريقة التي وصل بها إيرلتش إلى هذه المنطقة , وصف الحادث بالخطير،
لكن صحيفة يديعوت أحرونوت أكدت أن هذه لم تكن المرة الأولى التي يرافق فيها إيرلتش العمليات العسكرية الإسرائيلية في لبنان.
المصدر : الأوسط